شكراً لكم لمتابعتكم حوارنا لشهر فبراير/شباط 2015 بالشراكة مع شبكة مراقبون لملاحظة الإنتخابات وكل من قادة الحوار: امنة الطرابلسي، وائل طه، كريم فضول، عبدالناصر بيب، اميمة شريف، يوسف شوني، وعزالدين مليري، ومحمد جرو، ونواف الحمومي . والذي امتد لمدة اربعة ايام في الفترة ما بين 22-25 فبراير/شباط 2015. في هذا الحوار تحدثنا عن المعايير الدولية للإنتخابات الحرة والنزيهة، وأهداف مراقبة الإنتخابات، ومعايير وأهمية اختيار موظفي حقوق الإنسان للعمل كمراقبين للإنتخابات، ورصد الإنتخابات، ومحددات مراقبة الإنتخابات، اضافة لأمثلة ناجحة لتكتيكات عملت على تعزيز عملية مراقبة الإنتخابات.
تالياً ملخص للأبرز ما تم ذكره خلال حوار مراقبة الإنتخابات:
ملاحظة: عند الضغط على الكلمات الملونة سيظهر لكم رابط التعليق الأصلي، أو البرنامج او التطبيق.
تحدث قادة الحوار عملية مراقبة الإنتخابات، فالإنتخابات هي ترجمة للخيار الحر الذي ينتج عنه شرعية الحكم والانتخابات النزيهة تعد أحد أوضح مظاهر الديمقراطية ومن ثم تلعب عملية المراقبة دورا هاما في تحقيق الاستقرار للحكم ووصفه بالشرعية أو نفي تلك الصفة عنه.
والمراقبة تعني تلك الإجراءات الموضوعية والحيادية التي يقوم بها المكلفون بمتابعة العملية الانتخابية للوقوف على مدى صحتها وسلامة الخطوات والإجراءات المتبعة والتحقق من حدوث انتهاكات خلال الانتخابات
تبدأ عملية المراقبة أو المتابعة منذ بدء تسجيل الناخبين والذي يعد أولى مراحل عملية الانتخابات وكذلك تشمل المتابعة عمل اللجنة المشرفة على الانتخابات والقرارات التي تصدر عنها والحملات الانتخابية مرورا بعملية بيوم أو أيام الاقتراع وعملية الفرز وإعلان النتائج
ويقصد بالملاحظة الانتخابية كل عملية تهدف الى المتابعة الميدانية لسير العملية الانتخابيةو تجميع معطياتها بموضوعية و حيادية و تختم باعداد تقارير تتعلق بمختلف العملية الانتخابية و يجب تمييز الملاحظ عن الاطراف الاخري و خاصة منهم المراقبين المؤهلون من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات و ممثلو القائمات المترشحة.
وتنقسم المراقبة إلى:
1- محلية يقوم بها منظمات المجتمع المدني والنشطاء بعد الحصول على التصاريح اللازمة وفقا للضوابط القانونية
2- دولية يقوم بها المنظمات الدولية العاملة في مجال مراقبة الانتخابات بعد الحصول على التصاريح اللازمة وطبقا لقوانين الدولية التي تجري الانتخابات على أرضها
من هو المراقب :
لابد أن يتوافر في المراقب عدة شروط تؤهله للقيام بهذا الدور فيجب أن يكون ملما بالمعايير الدولية الخاصة بنزاهة وشفافية الانتخابات وأن يتسم بالصدق والأمانة والدقة والحيادية وعدم التحيز لحزب أو لمرشح بعينه وأن يكون حسن التصرف لديه القدرة على ضبط النفس وحسن التقدير .
لماذا نراقب الإنتخابات
ان عملية مراقبة الإنتخابات تعتبر من اهم الادوار التي تعزز المشاركة السياسية انطلاقا من تكامل الادوار التي يجب ان يشارك فيها الاعلام بجانب المجتمع المدني في اطار مقاربة الرصد الشامل لمسار العملية الانتخابية. فنحن نراقب الإنتخابات لتحقيق النزاهة والشفافية وايقاف اي محاولات للتزوير، مع ضرورة ابتكار تقنيات واساليب جديدة تمنع التزوير.
إلا ان عملية مراقبة الإنتخابات تختلف من دولة لأخرى حسب ظروفها ووعي شعبها، ومع ذلك ان عملية مراقبة الانتخابات هي عملية ضرورية سواء كنا في مجتمع متطور او متقدم او مجتمع في طور النماء، فالملاحظ هو الضامن الوحيد لنجاح مسار التجربة الديمقراطية، إلا اننا لا نستطيع قياس هذا على الدول التي تتصف بالدكتاتورية والرافضة للمسار الديمقراطي.
التحديات:
اذا ما اردنا تقسيم التحديات التي تواجه عملية مراقبة الإنتخابات، فتفند ما بين تحديات بشرية تحديات البشرية :ـ معايير اختيار الملاحظين، وضعف تكوين الملاحظين و طريقة التواصل معهم، اضفاة للسلطة او رجال وزارة الداخلية لا ييسرون عمل الملاحظين بل يمنعوهم في بعض الاحيان من ولوج موقع الاقتراع التحديات التقنية مثل: طرق الاستمارة و الاتصال بالهاتف للابلاغ عن تجاوز طرق تقليدية
التحدي المجالي والجغرافي الذي يكون له اثر مباشرة على عملية مراقبة الانتخابات ويرتبط اساسا بنوعية نمط الاقتراع وطبيعة الوسائل والاليات التي تلجئ لها الجهات المشرفة على الانتخابات مثال الاكثار من مكاتب الاقتراع على خلفية تقريب مكاتب الاقتراع من المواطنات والمواطنين وهو ما يشكل احيانا عائق حتى على الفرقاء السياسيين والمتنافسين في وضع المراقبين هذا من جهة من جهة اخرى اشكالية مرتبطة بنا كمراقبين حول امكانات التي تجعلنا قادرين على التغطية الشاملة لكل الدوائر وغيرها من النقط التي ثم الاشارة اليها. وابرز التحديات التي تم ذكرها في الحوار:
1. عدم وجود التدريب الكافي واللازم للمراقبين وغياب الخبرة والتجربة الميدانية اللازمة عن معظم المراقبين
2. تعديل واستبدال قوانين الانتخاب التي غالبا تاتي بعملية وطريقة انتخاب جديدة
3. اخيار المراقبين من الجهات الرسمية فتكون عملية المراقبة اقرب للصورية
4. عوائق مرتبطة بالناخبين انفسهم عندما يكون هناك مال سياسي وشراء ذمم الناخبين
5. استخدام االناخبين وسائل التكنولوجيا الحديثة ومنعها في ذات الوقت عن المراقبين مما يؤدي الى فساد بعض مظاهر العملية الانتخابية
6. عدم جدية الحكومات واللجان القائمة على تنظيم العملية الانتخابية في انجاح العملية الانتخابية بشكل نزيه
7. عدم التعامل بجدية مع تقارير المراقبة الصادرة عن المجتمع المدني
8. عدم اعتراف المجتمع المحلي بالعملية الانتخابية في حد ذاتها
9. قيام الانتخابات في مناخ يتسم بالعنف والارهاب - اقاليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق في السودان
10. عدم التوافق على المراقبين
11. صدور الحكم واستكمال خطوات العملية الانتخابية اتساع الدوائر الانتخابية أمام المرشحين على المقاعد الفردي بشكل يزيد من فرص تدخل العصبيات والمال السياسي وغيرها من الطرق والأساليب التي تؤثر على نزاهة العملية الانتخابية
12. اتساع النطاق الجغرافي للقوائم الانتخابية وعدم وجود برامج انتخابية
13. عدم استقرار العملية الانتخابية في حد ذاتها بمعنى عدم انتظامها بشكل دوري
تكتيكات وحملات ناجحة:
استخدام الإنفوغرافيك لتصوير النتائج واحصائيات الفرز، والإقبال على المشاركة