مرحلة التقييم تعد من اكثر المراحل صعوبة بعد السير قدماً في الحملة التي تقومون بها. لنأخذ خطوة للخلف ونتحدث بكل انفتاح عن عملنا. من خلال تعليقاتكم ومشاركتكم سنتعلم الكثير من تجاربكم الخاصة. ما هي الأمور التي كنتم تودون معرفتها قبل البدء بإستخدام المعلومات البصرية؟ أو اذا كنتم في بداية مراحل العمل بإستخدام المعلومات البصرية ما هي الإستفسارات أو التحديات التي قد تحتاجون الإجابة عليها؟
ان التعامل مع البصريات كأداة من ادوات الضغط والمناصرة هي عملية صعبة جدا، وعند التعامل معها ستواجهكم العديد من التحديات، لأنك تتعامل مع مادة مرئية مدتها الزمنية قصيرة مما يعني انه قد يشاهد من اعداد كبيرة من المشاهدين، وبالتالي ستعرض العمل للنقد سواء ايجابي او سلبي وفي البصريات هناك اشياء عديدة للإنتقاد فقد ينتقد التصوير او الاضاءة او الصوت ام الشخصيات او الموسيقى او طريقة الكتابة .... الخ
مما يعني ان المنتج للعمل البصري امامه كل هذه التحديات، واعتقد من التجربة الشخصية أن اول تحدي واهم تحدي سيواجه الناشطين في المجال هو (كيف يعمل على توصيل فكرته للجمهور المستهدف بأقصر وقت وافضل اسلوب). لهذا على الناشطين في البصريات ان ينتجوا العمل اكثر من مرة وبأكثر من نسخة وبأكثر من اسلوب وانصح بالحد الادني 3 اسليبأو طرق ويعرضها على مجموعة ممن حوله بفئات عمرية مختلفة ويستمع لتعليقاتهم فعلى سبيل المثال عندما انهي اي عمل اعرضه في منزلي امام افراد الاسرة لأستمع الى تعليقاتهم وبالفعل اخذها على محمل الجد وقبل النشر ايضا اعرضها على مجموعة من زملائي، واحذر من يعمل بهذا المجال من التثبت برأية والتمسك به.
وكثيرا في العمل البصري او المرئي قد نبذل جهدا عاليا وقد نصرف اموالا طائلة وفي النهاية نجد ان العمل لم ينجح في توصيل الفكرة وبالتالي لا نعمل على نشره، فأثكر انني بعد العمل على موضوع في المنظمة التي اعمل بها واستغرقني التصوير حوالي شهر وتم التصوير في اكثر من موقع مما رفع التكلفة وبعد ان انتهيت منه وعرضته امم جمهور من محيط العمل كان التصويت ان الفكرة من هذا الانتاج لم تصل وبالتالي لا ننصح بعرضها.
لهذا علينا اخذ التحديات على محمل الجد، وتحد مهم وهذا الدرس استفدته من التجربة التي ذكرتها لكم من اهم التحديات هو اختيار الموضوع ... ابتعدوا عن المواضيع المعقدة واختاروا مواضيع تهم الفئة المستهدفة،
بلطبع حين نرغب بأن يكون عملنا البصري ضمن حملة نعمل عليها فهناك تحد كبير وهو كيف انشر عملي ليشاهده اللف من المستهدفين، وهذا تحد كبير جدا فالتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي صعب وبحاجة الى وقت للترويج لعملك فليس مجرد نشره على اليوتيوب او الفيس بوك او غيرهما من المواقع يعني ان مهمتك انتهت ... لا بل الأصح انها بدأت وبالتالي عليك طوال فترة الحملة ان تُخصصوا شخصا لمتابعة تلك المواقع والتفاعل مع الجمهور خاصة بالتعليقات ومهم ان تستخدموا الترويج المدفوع الثمن في مواقع التواصل الاجتماعي
اعزائي اتمنى منكم الإطلاع على تجربة مؤسسة الحق في استخدام المعلومات البصرية في المناصرة وتوثيق الإنتهاكات، حيث تركز مؤسسة الحق على الخرائط البصرية والزيارات الميدانية الإفتراضية واخبار القصص.
الرابط للتكتيك: https://www.newtactics.org/ar/node/1413
شكرا على مشاركتنا لتجربتكم. و نعتذر عن عدم قدرتنا على المشاركة سابقا. أما بالنسبة لاستخدام المواد البصرية فإن هذا الموضوع على قدر كبير من الأهمية و الحساسية، حيث أن هذه الوسيلة قادرة على ايصال الرسالة الى فئات مختلفة و كبيرة جدا، بسبب سهولة الوصول اليها، أما حساسيتها فكما تحدثت الزميلة ربا فهي تكمن في اسلوب عكس الرسالة المرجو تقديمها و مدى النجاح و الفشل يعتمد على مجموعه معايير يجب دراستها قبل انتاج المادة البصرية: الهدف من المادة، الفئة المستهدفة، أسلوب تصميم و تقديم المادة بشكل يناسب الفئة المستهدفة.
لدينا تجربة في هذا المجال بانتاج ١٦ فيديو قصير تتراوح مدة الفيلم بين (٢-٤) دقائق، استخدمنا فيها الأنيميشن لتبسيط الفكرة و استخدمنا اللغة المحكية في سوريا، حيث أن فئتنا المستهدفة هي الفئة الشابة غير المطلعة على مفاهيم متداولة و ضرورية للوضع السوري: الدولة المدنية، الديمقراطية، العدالة الانتقالية، العلمانية، الفيدرالية، حقوق الانسان، الانتخابات، الدستور، الاقتصاد، مشاركة المرأة، حماية النساء في أوقات الصراع...الخ، كما أنه يمكن أن تكون هذه الفيديوهات أدوات في أيدي المدربين ، و قد لاقت هذه الفيديوهات قبول كبير و استخدام مستمر من قبل الأفراد و المنظمات العاملة بمجال بناء القدرات و التوعية
لمشاهدة الفيديوهات: Dawlaty Syria على يوتيوب
تحياتي
لقد شاهدت عدد من الفديوهات وهي رائعة جدا، واستخدام الانميشن كان فعالا ومفيدا. ومما لا شك انكم تمكنتم من توصيل الفكرة الى الفئة المستهدفة بشكل سلس وقصير وغير ممل، واعتقد ان هذا هو السبب وراء هذا العدد من الفيديوهات، اي انكم شعرتم بتأثير مثل هذه الاعمال على الفئات المستهدفة وهذه الفديوهات تكمن اهميتها في التوعية والتأثير بالمفاهيم لدى المشاهدين وكذلك قد تكون مؤثرة في مراكز صنع القرار في الدول اذا ما تم طرحها بشكل موسع، لهذا اعتقد ان اهم درس من تجربتكم هذه هو كيف نوسع من دائرة المشاهدين لهذه الأعمال لتكون اداة من ادوات التغيير
وحبذا لو نتمكن من الاطلاع على الية نشر اعمالكم هذه، فعلى سبيل المثال نحن في مؤسسة الحق ومن خلال الجولات الافتراضية التي شاهدتم نوذجا منها نعمل على نشرها على اليوتيوب ومن ثم نطلقها عبر موقع الفيس بوك ونعمل على الترويج لها لمدة يوم أو يومين وعلى سبيل المثال آخر فيديو نشر على موقعنا بعنوان "بيتي" والذي يروي ب 5 دقائق كيف يجبر الاحتلال الاسرائيلي الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة أن يهدم منزله على نفقته الخاصة لانه شيده دون اذن سلطات الاحتلال ... عندما نشرناه على اليوتيوب شاهده في اليوم الأول 500 مئة شخص .... أما بعد نشره على موقع فيس بوك مع الترويج فقد شاهده في يومين 65000 الف شخص
لهذا من الجميل ان ننتج البصريات ولكن الاهم ان نحدد كيف نستفيد من هذا الإنتاج .... وعودة لموضوع الترويج للجولات الافتراضية فنحن كمنظمة نعمل على حمل هذه الجولات الى الفئات المستهدفة في مواقعهم فلا نكتفي ان يدخل السخص الى اليوتيوب او الفيس بوك بل نحما انتاجنا ونتوجه به غلى طلبة المدارس وهناك نعرضه على الطلبة ونجري نقاشا بسيط معهم حول الموضوع. وكما قلت سابقا اننا في الجولات الافتراضبة التي ننتجها نحضر الميدان الى المشاهدين .... فقد لا يتسنى للعدد كبير من الفلسطينيين انفسهم ان يزوروا هذه المواقع ليتعرفوا على ما يتعرض له ابناء شعبهم