توفر برامج مركز تقديم المشورة حول برامج تعليم المواطنة (CAPEC) تدريباً لضباط الشرطة في البرازيل لمساعدتهم على تفهّم الدور الحيوي الذي يمكنهم أن يلعبوه كمدافعين عن حقوق الإنسان. ويؤكد هذا التدريب الذي يشمل مساقات مختلفة وواسعة حقوق الإنسان التي يتمتع بها كافة المواطنين بما في ذلك ضباط الشرطة أنفسهم. ويتم من خلال هذه العملية تحويل دور الشرطة بما يؤدي إلى علاقات أفضل مع المجتمع وإلى مشاركة مدنية أوسع.

وتنتشر الممارسات الوحشية وأعمال التعذيب انتشاراً واسعاً في البرازيل. ومما يزيد من تفاقم المشكلة أن ضباط الشرطة يتلقون رواتب ضئيلة وأن الفساد أصبح منتشراً. إن هدف المركز هو إيجاد (أمن متفاعل)، حيث يتم تخطيط جهود الأمن العام وتنظيمها مع أعضاء المجتمع بحيث يتم توزيع المسؤوليات مما يؤدي إلى أداء أعمال شرطية تتجاوب بفعالية مع احتياجات المواطنين.

ويتم تنفيذ الدورات التدريبية على دفعات ثلاث تستمر كل منها يومين وذلك على مدى ستة أشهر. ولكي تصل رسالة المركز إلى أكبر عدد ممكن من الناس يطلب البرنامج من دوائر الشرطة التوصية بأسماء الضباط الذين يستطيعون مشاركة تجربتهم التدريبية مع آخرين لدى عودتهم إلى عملهم. ويشارك أفراد المجتمع في هذه الدورات جنباً إلى جنب مع الضباط.

وتركز تدريبات المركز على تبصير الضباط المكلفين بإنفاذ القانون بأهمية الدور الذي يقومون به في المجتمع وكيف يؤثر عملهم على حياة الأفراد والمجتمعات. ويستكشف الضباط ما يعتقدون ويشعرون به وكيفية ترتيب علاقاتهم مع غيرهم من البشر. ويعلمون أيضاً المزايا العديدة للأمن المتداخل، بما في ذلك الأعمال الشرطية الأكثر فعالية والأوضاع الأكثر أمناً بالنسبة للضباط.

ويستخدم المدربون العديد من القصص والتشبيهات والأمثلة المستقاة من تجارب الطلبة، بحيث يتم تسليط الضوء على التعليم لا الحكم على السلوك. وخلال هذا الحوار يشعر الضباط بأنهم موضع تقدير أثناء تعلمهم كيفية تعزيز حقوق الإنسان في المجتمع.

ولقد تم استخدام أسلوب تدريب المركز في خمس وعشرين ولاية في البرازيل بمشاركة 30000 مشارك معظمهم من أفراد الشرطة المدنية والشرطة العسكرية والشرطة الاتحادية وشرطة السير وحرس البلديات، كما عمل برنامج المركز مع الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات والبلديات.