عرض عام
في كل عام، يتشارك مئات الآلاف من أكثر من 200 دولة معاً في ماراثون عالمي لكتابة الرسائل من أجل حقوق الإنسان. حملة "أكتب من أجل الحقوق" التي أطلقتها منظمة العفو الدولية تمارس ضغوطاً على قادة الحكومة وصناع القرار للإفراج عن الأفراد المحتجزين ظلماً، ودعم المدافعين عن حقوق الإنسان المهددين، والسعي إلى المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان السابقة. وتبلغ الحملة ذروتها السنوية في 10 ديسمبر "اليوم العالمي لحقوق الإنسان".
منذ عام 1961، شاركت منظمة العفو الدولية في حملات كتابة الرسائل للإفراج عن سجناء الرأي، وعلى مدار 21 عاماً سلّطت الضوء على الأفراد الذين يواجهون انتهاكات مختلفة لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم من خلال حملتها السنوية "أكتب من أجل الحقوق". لقد توحّد المؤيدون للحملة خلف هدفهم المشترك المتمثل في تغيير حياة أولئك الذين انتُهكت حقوقهم الإنسانية حيث أنه غالباً ما تدعو هذه الحملات إلى إطلاق سراح النشطاء الذين تم احتجازهم ظلماً من قبل الجهات الحكومية. وكما يمكن كتابة الرسائل إلى الملك أو رئيس الدولة أو قائد الشرطة. كما تشجع منظمة العفو المشاركين على كتابة رسائل تضامن مع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان.
على سبيل المثال، برناردو كال إكسول ناشطٌ ظهر في حملة عام 2021. برناردو هو مدافع عن حقوق الإنسان البيئية من شعب المايا الأصليين في غواتيمالا. في عام 2015، تحدث عن تدمير نهر كاهابون المقدس بواسطة محطات الطاقة الكهرومائية. وفي عام 2018 تم القُبض عليه بتهم لا أساس لها وحُكم عليه بالسجن 7 سنوات في سجن في غواتيمالا. واعتبرت منظمة العفو الدولية برناردو "سجين رأي" - أي شخص تم اعتقاله بشكل تعسفي بسبب معتقداته القائمة على الضمير أو بسبب هويته.
دافعت منظمة العفو عن برناردو لعدة سنوات قبل أن تظهر قضيته في حملة عام 2021 "أكتب من أجل الحقوق". في ذلك العام، تم اتخاذ أكثر من نصف مليون إجراء لأجل برناردو من خلال "أكتب من أجل الحقوق". بعد 4 سنوات في سجن كوبان، وأخيراً تم إطلاق سراح برناردو وأشار تقرير القاضي إلى أن السبب لإطلاق سراحه هو "حسن السلوك".
على الرغم من لم شمله مع عائلته، لا يزال برناردو مُداناً بجريمة لم يرتكبها. وتواصل السلطات الغواتيمالية تجريم عمله في مجال حقوق الإنسان. إذ يشكل السكان الأصليون 40٪ من السكان في غواتيمالا. وقد كان يُنظر إليها تاريخياً على أنها حاجز أمام مصالح الشركات وقد تعرض السكان في كثير من الأحيان للمضايقات والقتل من أجل استغلال الموارد الطبيعية لأرضهم.
لقد أعطيتموني الأمل في العدل والحرية والمساواة التي يجب أن تسود في كل شعب وأمة - برناردو كال اكسول-
بالإضافة إلى قضية برناردو، تم اتخاذ 4.6 مليون إجراء من خلال حملة "أكتب من أجل الحقوق" خلال عام 2021. يوفر الموقع الإلكتروني مجموعة من الأدوات التي تجعل المشاركة سهلة قدر الإمكان، كما تتوفر المواد باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية وتتضمن تعليمات ودراسات حالة بالإضافة إلى بعض النماذج للرسائل. يمكن للمشاركين تحميل نماذج للرسائل قابلة للتعديل والاستخدام لتسهيل عملية كتابة الرسائل.
يوجد على موقع "أكتب من أجل الحقوق" إرشادات قابلة للتحميل يمكن استخدامها في الفصول الدراسية ومجتمعات الناشطين. كما تقدم منظمة العفو الدولية دورة تعليمية ذاتية مدتها 15 دقيقة للتعرف على قوّة الكلمة لإحداث فرق في حياة الأشخاص الذين عانوا من انتهاكات حقوق الإنسان.
لمعرفة المزيد عن حملة "أكتب من أجل الحقوق" اضغط هنا.
التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان لا تناصر أو تؤيد تكتيكات أو سياسات أو قضايا محددة.
تقدم كتابة الرسائل الدعم للأفراد الذين يواجهون انتهاكات حقوق الإنسان. ويُظهر هذا التدخل البسيط للجهات الحكومية أن أفعالهم تخضع للمراقبة وأن الناس في جميع أنحاء العالم يطالبون بالمساءلة. إنّ رسائل التضامن لسجناء الرأي تجلب الأمل وتؤكد للنشطاء المستهدفين بأنهم لم يُنسَوا.