مرحبًا بكم في "رنين: مغامرات في عالم من الروايات المسموعة"، البودكاست الذي يأخذكم في رحلة مشوقة إلى عالم الاستماع الإبداعي وتنمية المهارات السمعية للأطفال. في هذا البودكاست، سنتناول دور مؤسسة رنين الرائد في تعزيز ثقافة الاستماع لدى الأطفال، وكيف يمكن للأصوات والروايات أن تفتح لهم أبواب الخيال والإبداع. مؤسسة رنين تعمل بلا كلل على تقديم برامج تعليمية مبتكرة تهدف إلى تنمية قدرات الأطفال على التركيز والفهم من خلال الاستماع الفعّال.
اليوم، معنا مؤسس رنين، حيث ستحدثنا عن قصة تأسيس المؤسسة، والرسالة التي تسعى لتحقيقها، والإنجازات البارزة التي حققتها في رحلتها حتى الآن. سنتعرف على كيفية تأثير هذه البرامج على الأطفال، وما هي القصص الملهمة التي ظهرت من خلال هذه المبادرات. كما سنتطرق إلى التحديات التي تواجه المؤسسة في سعيها لتوسيع نطاق تأثيرها وكيف يمكن للمجتمع المساهمة في دعم هذه الجهود.
وللحديث أكثر عن المؤسسة استضفنا الاستاذة روان بركات مؤسس ومديرة مؤسسة رنين.
حاصلة على بكالوريوس فنون مسرحية من الجامعة الأردنية عام 2008، بدأت العمل التطوعي عام 1997 بعمر 11 سنة، مثلت الأردن بمجموعة من المؤتمرات العالمية والعربية، تعمل الآن كمديرة لمؤسسة رنين، وحاصلة على: جائزة الملك عبد الله الثاني للإنجاز والإبداع الشبابي عام 2009، جائزة سينرجوس للمبدع الاجتماعي عام 2011، زمالة أشوكا عام 2013، وسام الحسين للعطاء المميز عام 2015، جائزة "تكريم" عن فئة الابتكار في التعليم عام 2015.
حيث تحدثت الأستاذة خلال المحادثة عن المواضيع التالية:
- كيف بدأت فكرة إنشاء مؤسسة رنين وما هي رؤية المؤسسة؟
- كيف تساهم برامج رنين في تنمية مهارات الاستماع لدى الأطفال؟
- هل يمكنكم مشاركة قصة أو تجربة مميزة لطفل تأثر إيجابياً ببرامج رنين؟
- كيف يمكن للأهل والمعلمين دعم مهارات الاستماع لدى الأطفال في المنزل والمدرسة؟
- ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها مؤسسة رنين منذ تأسيسها؟
- ما هي التحديات التي تواجهكم في تحقيق أهدافكم وكيف تتغلبون عليها؟
- ما هي خططكم المستقبلية لتوسيع نشاطات مؤسسة رنين والوصول إلى عدد أكبر من الأطفال؟
- كيف يمكن للمجتمع أو الأفراد المهتمين المشاركة ودعم أعمال مؤسسة رنين؟
في ما يلي نص الحلقة كاملة مكتوباً
اليوم في برنامجنا حابين نعرف عن رنين وفكرة انشاء مؤسسة رنين، ما هي رؤية المؤسسة؟
فكرة رنين بدأت في عام 2005. في يوم من الأيام كنا مجموعة من الشباب والصبايا الناشطين والناشطات في العمل الاجتماعي بالأردن من جامعات مختلفة وطرح علينا سؤال: كيف تستطيع عمل مشروع يخدم مجتمعك؟ مفهوم الريادة بشكل عام كان مفهوماً حديثاً وجيل ذلك الوقت لم يسمع في مفهوم الريادة الاجتماعية في عام 2005 لكن السؤال الذي طرح كان كيف ممكن نقدر نخدم مجتمعنا؟ بعض الشباب والصبايا قالوا يمكن أن نخدم مجتمعنا من خلال قضاء يوم تطوعي مع أيتام، أحدهم قال نقضي يوماً مع مسنين، أحدهم قال يمكن أن نرسم جدارية لمدرسة، أنا كان جوابي مختلفاً أردت أن أعمل مكتبة صوتية للأطفال أريد أن أسجل قصص درامية مسموعة للأطفال.
لماذا فكرت بهذا الجواب؟ كان هناك عدة أسباب دفعتني لأقول بهذه الطريقة أو لأفكر بهذا المشروع، أول سبب كان أنني كنت أدرس دراما فقلت لماذا لا أستثمر تخصصي في مشروع أو مبادرة تخدم الأطفال من خلال عمل قصص مسموعة درامية. السبب الثاني الذي كان بالنسبة لي مهماً جداً أنه عندما كنت طفلة لم تكن هناك كتب ثقافية مكتوبة بطريقة برايل للأطفال المكفوفين، لكن فكرت بالكتاب المسموع في تلك اللحظة لأن جميع الأطفال سواء كانوا مكفوفين أو مبصرين يمكنهم الاستفادة من الكتاب الصوتي على حد سواء. بالنسبة للطفل الكفيف والطفلة الكفيفة هو يسد احتياج القراءة، بالنسبة للطفل المبصر هو يسد احتياج تنمية مهارات الاستماع في ظل هيمنة المنتجات المرئية وخصوصاً في المرحلة التي أتحدث عنها كثيراً كانت تظهر الأفلام أو البرامج الكرتونية التي تحتوي على نسبة عنف عالية. ربما أنا من الجيل الذي تربى على حكايات عالمية، على سالي، على ساندي بيل، بها حكاية إنسانية، لكن الجيل الذي أتى بعدي تربى على برامج أطفال تحتوي على عنف رقمي، والأمر الآخر المهم هو أن ألعاب الحاسب الشخصي بدأت تحتل مساحة عالية عند هؤلاء الأطفال وأنا عندما أتحدث عن تلك المرحلة يمكن أن يقولوا قديمة لكن لم يكن هناك تطبيقات إلكترونية على الهواتف الذكية في عام 2005 – 2006 ، وفعلياً بدأت فكرة رنين من هنا، وهي أن نوفر محتوى مسموع باللغة العربية الفصحى خصوصاً أن الكتب الصوتية بالإنجليزية كانت موجودة ومتاحة وكان هناك فكرة الاستماع في الحصة الإنجليزية، ولم يكن يوازيها جزء الاستماع في حصة اللغة العربية. من هنا بدأت فكرة رنين وقدمنا 13 قصة مسموعة تجريبية بلا أي ميزانية، ميزانيتنا الوحيدة كانت ممثلين وممثلات آمنوا بالفكرة، استوديو تبرع بساعات تسجيل، أنا عملت كمشرفة على البرنامج لكن كان لدينا تحدي كبير وهو عدم تمكننا من أخذ حقوق النشر لهذه القصص بشكل كامل، بالتالي كان هناك محدودية في النشر وثانياً كان هناك محدودية في تأليف موسيقى خصيصاً فاستعنّا بموسيقى عالمية، وظلت فكرة رنين تراودني كفكرة ولم يكن الاسم مطروحاً حتى عام ٢٠٠٩ عندما أطلقت جائزة الملك عبد الله للإنجاز والإبداع الشبابي وهذه الجائزة تمنح للشباب العرب الذين يعملون على مواجهة تحدٍ مجتمعي بشكل إبداعي وكنت من العشر النهائيين الذين حصلوا على منحة الجائزة، ولم تكن منحة الجائزة هي الأساس بل كان هناك دعم إرشادي، وأعتقد أن الدعم الإرشادي كان مهماً جداً بالنسبة لرنين الذي انشأ فكرة رنين، كنا دائماً نقول بأننا نحلم أن يكون لدينا أكبر مكتبة صوتية مسموعة في الوطن العربي، ثم تحولت إلى فكرة حيث توجد منظومة تعليمية متكاملة تعزز مهارات الاستماع والتواصل والتفكير الناقد عند الأطفال استناداً للكتاب الصوتي أو القصة المسموعة واستخدام الفنون المختلفة.
نحن نرى في رنين أن مهارة الاستماع هي من المهارات المهمة جداً التي تعزز مهارات أخرى مثل المخيلة. إذا أردنا أطفالاً وجيلاً مبدعاً يجب أن يكون لديهم مخيلة واسعة، ثانياً إذا أردنا جيلاً قادراً على التحاور فيما بينهم يجب أن يكون مجتمعاً قادراً على الاستماع وقادراً على أن يحلل ما يسمع، ومن هنا بدأت فكرة رنين.
كيف تساهم برامج رنين في تنمية مهارات الاستماع لدى الأطفال؟
من أهم المهارات التي نعمل عليها في مؤسسة رنين هي مهارة الاستماع، القصة المسموعة هي الأساس الذي نستند عليه لتعزيز مهارة الاستماع، لكن ليس فقط بالاستماع للقصة المسموعة في الغرفة الصفية يكون هناك أسئلة حول ما سنسمعه وما استمعنا إليه، وهذا بالتالي يعزز مهارات الاستماع عند الأطفال والطلبة لأن الطلبة والأطفال حتى يتمكنوا من الإجابة على الأسئلة هم بحاجة إلى أن يكونوا مستمعين جيدين، لكن نحن لا نعتبر في رنين أن دورنا فقط من خلال القصة المسموعة، بل لدينا مجموعة من الألعاب الدرامية التي تعمل بشكل كبير على تعزيز مهارات الاستماع. وأريد أن أؤكد أن مهارة الاستماع ليست هي المهارة الوحيدة التي نعمل عليها بل نعمل على تعزيز مهارات التواصل من حوار واستماع، ثانياً التفكير النقدي؛ ونعتبر أن مهارة التفكير النقدي هي من المهارات المهمة جداً في رنين، كيف نعمل على مهارات التفكير النقدي؟ من خلال الأسئلة التي يقوم بطرحها أو تقوم بطرحها سواء المعلم أو المعلمة داخل الغرفة الصفية أو الميسر أو الميسرة في المراكز المجتمعية، وهذه الأسئلة لا تقتصر على "ماذا ومن"، بالعكس هي "كيف ولماذا ولو"، هذه من الأسئلة المهمة التي تعزز التفكير النقدي عند الأطفال والطلبة. وأمر مهم هو مهارات العرض والتقديم عند الأطفال، كيف؟
عندما أطرح إجاباتي بشكل حر قادر وقادرة أن أعبر عن ما استمعت له ورأيي الشخصي بشكل حر، هذا يساعدني أن أطرح وجهة نظري سواء بشكل مباشر أو من خلال المشاهد الدرامية عندما يقوم الأطفال بإعادة ارتجال بعض المشاهد الدرامية القائمة على القصة أو على رسالة القصة المسموعة، وهناك شيء ثالث ومهم وهو استخدام الدمى، نحن نستخدم الدمى من خلال رنين سواء المعلم والمعلمة يعرضون القصة والدمى تكون كمعزز للأطفال المستمعين إليها أو تثير لديهم الرغبة بالاستماع أو الدمى تلعب دوراً بأن الطفل أو الطفلة عندما يعرض وجهة نظره من خلال استخدام الدمى التي بدورها تقلل عنده عنصر الخجل وتجعلهم قادرين على التعبير بشكل حر.
هل يمكنكم مشاركة قصة أو تجربة مميزة لطفل تأثر إيجابياً ببرامج رنين؟
للأمانة نحن نعمل كثيراً على قياس أثر رنين على الأطفال ولأكون منصفة قياس الأثر ليس درس علوم لنشارك تطور مهارات الطفل واستطاع التمييز في العلوم أو استطاع الحساب أو كتابة الحروف، الموضوع هنا مهارات وسلوكيات، وبحاجة وقت طويل للقياس لكن نحن عملنا على هذا الموضوع وأستطيع أن أشارك بعض التجارب. أحمد من الأطفال الذين لديهم ضعف في التحصيل الأكاديمي أو تدني في التحصيل الأكاديمي وهو كان طالباً في مدرسة اسمها مدرسة عوجان المختلطة وهي مدرسة تابعة لوكالة الغوث، أحمد لم يكن يحب المدرسة ودائماً في الحصة الأولى كان يحاول التأخر لأنه لا يريد أن يذهب إلى المدرسة ويريد أن يكسب أكبر وقت وهو بعيد عن المدرسة لكن إحدى المعلمات وكان اسمها الأستاذة حنان، استخدمت الأستاذة حنان برنامج رنين لرفع مستوى الطلبة الأكاديمي وعملت بحثاً على هذا الموضوع، كم يمكن أن يتحسن تحصيلهم الأكاديمي باللغة العربية إذا أدخلت برنامج رنين بشكل مكثف "الاستماع وما يتبعه". أحمد أصبح يحب أن يحضر الصبح وأصبح يحضر أبكر من الحصة لأنه في هذه الحصة يلعب، يرسم، يسمع، يلون ويتخيل.
هذه واحدة من النماذج والقصص التي أنا جداً فخورة بها لهذا الطفل الذي كان في الصف الثاني أو الثالث في عام 2018 والذي سردت لنا قصته هذه المعلمة، في شاب آخر موجود في الطفيلة وهو يافع وهذا الشاب حصل على برنامج رنين ضمن أندية رنين للقصة المسموعة ضمن مؤسسة رواد التنمية. وكنا جالسين أنا وهذا الشاب ومجموعة من الصبايا وأسألهم ما رأيكم في البرنامج؟ قال لي أنا دائماً كان لدي هواية أن أتعب أمي وأدعي أنني لا أسمعها وأزعجها بالأشياء لكن عندما بدأت أخذ برنامج القصة المسموعة بدأت أشعر بمدى أهمية الاستماع في التفاعل. فعلاً اختلف سلوكي مع أمي وبدأت أشعر بشعور إذا كان الطرف الآخر يتجاهل ولا يستمع كم يسبب له إزعاجاً نفسياً، ومن هنا بدأ تغير سلوك هذا الشاب، وشاب آخر تحدث في الطفيلة عن فكرة المناظرة وأنا دائماً في المناظرات كنت فقط أريد أن أطرح رأيي لهزم الذي أمامي لكن عندما بدأت أسمع الشخص المقابل في المناظرة والرأي المختلف بدأت أبني على اختلافي ضد وجهة نظره بطريقة علمية ومدروسة أكثر.
كيف يمكن للأهل والمعلمين دعم مهارات الاستماع لدى الأطفال في المنزل والمدرسة؟
المعلمين وأريد أن أقول للأمانة في آخر فترة، وزارة التربية والتعليم في آخر 3-4 سنوات استثمرت كثيرًا في مهارة الاستماع لكنها تربطها بمهارة الفهم والاستيعاب أكثر. نحن في رنين نعمل على مهارة الاستماع كمهارة تثير وتعزز وتبني على مهارات التفكير الناقد. نحن كمعلمين ومعلمات وكأهالي موجودون، قصص رنين يمكنكم البحث عنها على ساوند كلاود، إذا كنتم تستمعون لبودكاست الآن، فأنتم من رواد البودكاست يمكنكم الدخول على رنين ميديا على البودكاست أو عمل بحث عن قصص رنين، مجموعة من قصصنا متوفرة، ثانياً متوفرة مجموعة من القصص على يوتيوب لرنين، وهناك قصص لجهات أخرى كثيرة بدأت الآن تنتقل أي أصبحت عدوى وهذا شيء إيجابي، في آخر 5-6 سنين بدأت الناس تنتج قصص مسموعة، وبدأت تنتج بودكاست بشكل أكبر. كيف يمكننا الاستفادة من القصة؟ من المهم أنه إذا كنت مربي كمعلم أو كأهل في البيت يمكنني الاستماع للقصة قبل وبالتالي يمكنني تحضير أسئلة قبلية حول القصة بشكل يعزز رغبة الطفل بالاستماع. دعوني أضرب مثالاً: اليوم سنستمع أنا وأولادي لقصة من قصص رنين اسمها "شركة الزرافة للأحلام السعيدة" فيمكنني أن أقول للأطفال بكل بساطة، أكون قد سمعتها فبالتالي يمكنني أن أسأل الأطفال ما مفهومكم للشركة قبل أن نستمع للقصة؟ ما الأحلام التي يمكن للزرافة أن تحققها؟ هل لديكم أحلام ترغبون في تحقيقها؟ استمعوا للقصة، بعد أن نستمع للقصة نتناقش نحن وأولادنا إذا كنا في السيارة ما رأيكم في تصرف الزرافة؟ ما رأيكم في تصرف الحيوانات؟ لو كنتم أنتم مكان هذه الحيوانات كيف يمكن أن تتصرفوا؟ لماذا؟ لأنه مهم ليس فقط أن أقول للطفل استمع، من المهم أن أخلق نشاطًا جميلاً داخل البيت مع أولادي أو في السيارة يثير الحوار، يثير النقاش، نقدر نغرس قيمًا، نقدر نتحدث مع بعض بدل أن يكون كل واحد منشغل في الهاتف المحمول وحده، نعمل نشاط تفاعلي.
ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها مؤسسة رنين منذ تأسيسها؟
انطلقت رنين في عام 2009، من الإنجازات المهمة التي نفتخر بها، أولاً قمنا بإنتاج 52 قصة مسموعة بشكل درامي مع موسيقى ومؤثرات صوتية بأصوات ممثلين محترفين وممثلات محترفات من هؤلاء الممثلين والممثلات الفنانة الكبيرة إيمان هايل، داود جلاجل "الله يرحمه"، هشام هنيدي "الله يرحمه"، عبد الكريم القواسمي "الفنان الكبير"، السيدة لينا التل، غنام غنام، مجموعة من الممثلين والممثلات المحترفين والمحترفات، وبذلك أنتجنا 52 قصة مسموعة.
لدينا واحدة من المبادرات أو البرامج التي نعتبرها أساسية وهي مكتبة صوتية لكل مدرسة ولكل مركز مجتمعي، استطعنا حتى اليوم أن نوفر 450 مكتبة صوتية في مختلف مناطق المملكة، والتي تضم مجموعاتنا القصصية الستة مع مشغل رقمي، وفي أغلب الأحيان تكون معها مواد فنون أولية حتى تستطيع المدارس والمراكز المجتمعية أن تستفيد منها.
برنامجنا الثالث هو ورش رنين التعبيرية، وهي ورش تقوم على استخدام القصة المسموعة والتعبير عن الذي استمعوا له الأطفال والطلبة من خلال فن الدراما وصناعة الدمى والرسم. هذا البرنامج استفاد منه أكثر من 6000 طفل وطفلة في الأردن والإمارات، لكن هذا البرنامج تم إيقافه واستبدلناه ببرنامج تدريب المعلمين، وهنا ندخل في إنجاز مهم، وهو تدريب المعلمين على استخدام القصة المسموعة كوسيلة تعلمية. وهو برنامج نعمل فيه مع المعلمين والمعلمات بهدف تعزيز مهاراتهم باستخدام القصة المسموعة والفنون المختلفة كأدوات تعلمية. نحن فخورون أننا استطعنا تدريب أكثر من 2000 معلم ومعلمة في مختلف مناطق المملكة، ونتكلم عن معلمين ومعلمات في وزارة التربية والتعليم في القطاع الخاص وفي وكالة الغوث. استطعنا أيضًا تدريب من خلال برنامج أندية رنين للقصة المسموعة 500 شاب وشابة ومتطوعين على استخدام برامجنا حتى يتم توظيفها داخل المراكز المجتمعية والمدارس من خلال تيسير جلسات من الميسرين والميسرات الشباب والشابات المتطوعين. استطعنا أن نصل إلى أكثر من 50000 طالب وطالبة وطفل وطفلة من خلال سفرائنا، سواء كانوا معلمين ومعلمات داخل الغرف الصفية أو المراكز المجتمعية. وخلال رحلتنا في رنين حصلنا على مجموعة من الجوائز، سواء أنا كمؤسسة وريادية لرنين أو كرنين، حيث حصلت رنين على جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك عام 2013 عن المؤسسة الداعمة لقضايا الشباب.
ما هي التحديات التي تواجهكم في تحقيق أهدافكم وكيف تتغلبون عليها؟
التحديات التي تواجه أو التحديات التي واجهتنا في رنين كانت متنوعة ومتعددة. يمكن أن واحدًا من التحديات كان مهمًا له علاقة في بناء شراكة مباشرة مع وزارة التربية، وهذا الشيء الذي أدى إلى تأخرنا في الحصول على موافقة مباشرة من وزارة التربية، لكن استطعنا أن نبني شراكات مع مؤسسات قادرة على الوصول والدخول إلى الوزارة مثل مبادرة مدرستي. ثانيًا، من التحديات المهمة كيف أقنع المعلم والمعلمة بأهمية برنامج رنين وأن يستمر في استخدامه؟ يقع على المعلم والمعلمة أعباء كبيرة، ولماذا يجب أن يضيف عبء إضافي على الأعباء التي يواجهها والتحضير للبرنامج؟ لكن استطعنا أن نتجاوزه من خلال عدة طرق، أول شيء بدأنا نخلق برامج زيارات تمكين وإرشاد، وهذه الزيارات ساعدت المعلم والمعلمة على أن يتفهموا أن هذا البرنامج ممكن أن يكون له أثر ويستمروا به. ثانيًا، أنتجنا أحد أدلة رنين من خلال أيدي المعلمين والمعلمات أنفسهم، هم الذين أعدوا المحتوى، بالتالي أصبحت هناك ملكية لهذا البرنامج من المعلمين والمعلمات أنفسهم، وهذا شيء مهم حتى يستمروا ويكملوا. كان هناك تكريم لأفضل الممارسات وتسليط الضوء عليها، وهذا أيضًا ساعد المعلمين والمعلمات على أن يكملوا، وخلق لديهم روح تنافسية. عندما يظهر أن هناك معلمين ومعلمات من عام 2015-2016 مستمرين في مدارسهم باستخدام البرنامج، ويوجد معلمين ومعلمات أنا فخورة بهم وخصوصًا المعلمات كونهن مستمرين في البرنامج خارج مدارسهم مع معلمات أخريات. هناك معلمات مثلاً أعدوا رسالة الماجستير، إحدى المعلمات التي حصلت على برنامج رنين أعدت رسالة الماجستير عن أثر القصة المسموعة في تطور الأطفال في رياض الأطفال، هذا واحد من التحديات التي تجاوزناها من خلال بناء شراكة حقيقية. التحديات التي لها علاقة بالاستدامة المالية لا يمكن أن أنكر أنه في سنوات مضت كانت أحسن، استطعنا بيع البرنامج بشكل مباشر لمؤسسات مهتمة بالتعليم، وفي سنوات واجهنا تحديات مالية أكبر تمنعنا من الوصول لكل المدارس التي نتمنى الوصول لها، لكن توفر المحتوى رقميًا ساعد بعض المعلمين والمعلمات على الوصول لنا، ونقل التجارب من السفراء يساعدنا في تجاوز التحدي بالتوسع.
ما هي خططكم المستقبلية لتوسيع نشاطات مؤسسة رنين والوصول إلى عدد أكبر من الأطفال؟
خطتنا هي الاستثمار في التوسع من خلال الاستثمار بسفراء رنين، حيث نعتقد أن المعلمين والمعلمات والشباب والشابات هم أقدر منا على إيصال رسالتنا، وبالتالي نعتقد أن الاستثمار بمزيد من السفراء والسفيرات هو جزء من التوسع، التوسع الرقمي حيث يمكن للمشاركين المشاركة من منازلهم كمعلمين ومعلمات وأهالي. هذا جزء من خطتنا في التوسع، وصناعة البودكاست هو جزء من توسعنا حتى يكون مساندًا سواء بودكاست نوعي له علاقة بالمعلمين والمعلمات أو الأهالي، فهذا جزء من خطتنا المستقبلية.
كيف يمكن للمجتمع أو الأفراد المهتمين المشاركة ودعم أعمال مؤسسة رنين؟
نحن دائمًا ندعم كل من يريد أن يشارك معنا سواء بالتطوع، وهذا يعني لنا الكثير، سواء أفكار لتطوير برامجنا ونحن متواجدون بإمكانكم التواصل معنا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. رنين موجود على فيسبوك، إنستغرام، وأيضًا الموقع الرسمي للمؤسسة بـ www.raninmedia.org.
معنى الاسم المؤسسة ولماذا اخترت هذا الاسم:
دائمًا أسأل هذا السؤال عن سبب اختيار هذا الاسم "رنين"؟ ويمكن هذه من الأشياء الطريفة التي أقع بها، الناس كثيرًا تخلط بين اسمي روان بركات، المؤسسة لرنين، ومن المضحك في اللقاءات أن يقوم الصحفي، المذيع أو المذيعة بمناداتي برنين والمؤسسة روان، وفي أحد التكريمات كان للمؤسسة وتم التعريف بمؤسسة روان، وفي التكريم لي روان، نادوا رنين بركات، وحدثت أكثر من مرة أن يتم الخلط بين اسم المؤسسة واسمي.
معنى اسم المؤسسة هو رنين الصوت. عندما فكرت في أن أعمل مؤسسة لها علاقة بالصوت، رأيت أن الرنين مثل بريق الذهب، الرنين يترك أثرًا، إضافة إلى ذلك أنه شيء جميل يترك أثر صدى، وهو صوت محبوب. ومن هنا جاء اسم وتسمية رنين.
في نهاية الحلقة نشكر روان بركات، مؤسس ومديرة مؤسسة رنين.
يمكنكم الاستماع الى البودكاست على الموقع الرسمي لبرنامج التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان أو من خلال منصات سبوتي فاي، ساوند كلاود، جوجل بودكاست وابل بودكاست.
كما نشجعكم على متابعتنا على منصات التواصل الاجتماعي فيسبوك، تويتر وانستغرام، كما يمكنكم الاطلاع على أكثر من ٢٠٠ تكتيك ناجح موثق من حول العالم ومتوفر باللغتين العربية والانجليزية.
كان معكم أيمن ملحيس منسق أول وسائل الإعلام الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في برنامج التكتيكات الجديدة في حقوق الإنسان، شكراً لكم.