تشهد المنطقة العربية تدهورا في اوضاع حقوق الإنسان في العديد من الدول. و يواجه العديد من المدافعات والمدافعين عن حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني العديد من التحديات والمخاطر التي تعرضهم للملاحقه والاعتقال التسعفي. وهناك العديد من الحالات التي وثقتها المنظمات الدولية .والمحلية خلال العام الحالي في عدد من البلدان العربية
خلال مشاركتكم نتمنى منكم مشاركتنا بشكل موسع حول واقع حقوق الإنسان في بلدانكم وتقييمكم للوضع هل هو في تقدم ام في تراجع مع تسليط الضوء على القضايا البارزة والتي ركزت عليها المؤسسات الحقوقية والمعنية بحقوق الإنسان
شاركونا خبراتكم، وارائكم، وافكاركم، واسئلتكم، والتحديات التي تواجهكم من خلال التعليق هنا.
عرفت مجموعة من البلدان العربية . خاصة بعد سحابة الربيع العربي العابرة إنتكاسة حقوقية خطيرة تذكر بوضعية كتلك التي سادت في ظل العالم ومفهوم السيادة الوطنية يغلق الحدود الوطنية في وجه تعرية الواقع الحقوقي. ففي المغرب مثلا خلال سنة 2014 فقط إعتقل مجموعة من قادت الحراك الشبابي خاصة في المناطق الشمالية كما شنت هجمة شرسة ضد كل الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية التي آزرت ووقفت إلى جانب حركة 20 فبراير. ومن بين هذه العيئات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، هذه الأخيرة التي منع لها أزيد من اربعين نشاطا خلال هذا الشهر بدون تطبيق المساطير الجاري يها العمل من طرف الغدارة....
لم يعد خافي على الكثير منا وخاصة ممن يعملون في مجال حقوق الانسان والناشطين والمتتبعين لاخبار هذه الحقوق ان ما يعيشه اليوم الوطن العربي والمنطقة خاصة .. والعالم باسره حتى الغرب منه انه في واقع مأساوي وهناك العديد من صور الانتهاك واشكال التعذيب والتهجير والحروب والدمار على الصعيد الدولي والداخلي وعلى مجال نتهاك حقوق الانسان والقاننون الدولي الانساني
هذا ما نشهده يوميا في العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر التي تشهد صراعات ونزاعات داخلية والبعض منها اترقى الدولية
وهناك من ينتهك حقوق الانسان في ممارسات تعسفية واجراءات حكومية قاسية في البلدان التي تشهد استقرار
اليوم العالم يشهد نوعا اخر من الممارسات الوحشية والقمعية التي التي تدور في فلك انتهاكات حقوق الانسان الا وهي الجيوش والسلطات الامنية والبعض الاخر منها المليشيات المرتبطة بالحكومات والاجهزة والسياسيين
وهناك نوعا اخر من الانتهاكات وهي الانتهاكات االسلمي كما اطلق عليه الا وهو تقييد الحريات والاستبعاد السياسي واعتقال الناشطين في مجال حقوق الانسان
تعقيد المشهد خلال الثلاث سنوات السابقة وحالة الاضطراب السياسي والاجتماعي والمؤسسي انعكست على منظومة حقوق الانسان برمتها ، ، وان مقارنة بسيطة لاوضاع حقوق الانسان في كافة المناطق العربية وتحديدا التي تمر في تحول ديمقراطي تشير كل النتائج الى عدم ضمان حماية حقوق الانسان
وعلى الرغم من كافة الجهود التي بذلت للعمل على التوعية والتثقيف على حقوق الانسان ونشر ثقافتها الا انها لم تشكل الحاضة الحقيقية في ضمان تقييم الممارسة السياسة وتبيان الانتهاكات من عدمها بل ضغت الممارسات السياسية على الصوت الحقوقي وهذا احد التحديات الكبيرة
في التجارب الدولية او الدولة التي تحولت نحو الديمقراطية مثل اوروبا الشرقية مثلت مسألة حماية حقوق الانسان الوعاء الحقيقي لعملية التحول وكانت معايير حقوق الانسان هي معيار الحكم والفصل في بيان مدى شرعية تلك الممارسات
هشاشة المؤسسات القضائية وغياب كالم للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان وعدم القدرة على صياغة نموذج وطني للعدالة الانتقالية ادى وسيؤدي الى ازدياد حالات الانتهاك وحالات النزاعات المسلحة الداخلية والعودة الى الانتماء الاولى والعرقي والطائفي بل وظهور ميلشيات مسلحة تستحوذ على السلاح وتنتهك حقوق الانسان في الجملية ان ما يجري في سوريا والعارق وليبيا
اكبر دليل على ذلك
هذه وجهة نظر غير متشائمة بقدر ما تشخص الواقع كما هو
وعليه بات من الضوروي بل واللازم على مؤسسات ونشطاء حقوق الانسان بشكل عام تطوير اليات واستراتيجيات وتكتيكات جديده تشكل اداة للحد من تلك الانهاكات
من اهم التحديات التي تواجة حماية حقوق الانسان عدم وجود سلطات قضائية مستقلة لديها القدرة الذاتية والمؤسسية على الفصل في القضايا والنزاعات بشكل مستقل دون اي تأثير
وتمتع الافراد لديها بكافة ضمانات المحاكمة العادلة
اعتقد ان حالة حقوق الانسان بالعالم العربي سنة2014 اتسم من الماء الى الماء بحالة تتارجح بين الانتكاسة والتراجع من جهة هناك ازدياد وعي الكثيرين بحقوقهم ومواصلة النضال والاحتجاج للمطالبة بكل الحقوق بما فيها السكن اللائق والحق في الماء والتراث وهذا مؤشر ايجابي وان لايظهر كثيرا على حساب العنوان العريض وهو الحق في التنظيم والتظاهر ثم من جهة اخرى هناك استمرارا القبضة الحديدية للدولة الامنية على حساب بروز وعي مدني ومجتمع متضامن ومواطن مما يزيد المدافعين على حقوق الانسان مسؤولية كبرى لعل ابرزها العمل على فرض استقلال القضاء وتدخله المحايد والموضوعي في كل القضايا خاصة المتعلقة بحماية هؤلاء المدافعين من بطش البلطجية والعياشة والشبيحة وكل المصطلحات التي اطلقت على *المدافعين* عن الدولة ضد النشطاء وتبقى التجربة التونسية رغم تداعياتها المتعددة التفسيرات نبراس لباقي المناطق املا في دولة مدنية دموقراطية لايقاف النزيف المجتمعي جراء الهجمات المتكررة عليه عبر عدة اليات تفوق حدوده وعلى كافة المستويات الاقتصادية والثقافية وغيرها لاضعافه واذلاله والتربية اهم مدخل لمحاولة تصحيح بعض من الاوضاع الموجودة على حافة الانهيار ومنها القيم والسلوكيات الدخيلة
اعزائي شكرا لكم على مشاركتنا بواقع حقوق الإنسان في بلدانكم
اتمنى منكم تخصيص اوضاع انتهاكات حقوق الإنسان من حيث الحالة ففي كل مرة تتحدثون عن موضوع مفرد مثل حرية الرأي والتعبير المحاكمات غير العادلة حالات التعذيب معتقلي الرأي الخ....
رابط يحمل تقرير اخر لمركز جنيف للعدالة يبين فيه حالة العراق
http://www.gicj.org/booklet/Human%20Rights%20Situation%20in%20%20%20Iraq...
لو اتحدث عن واقع حقوق الانسان في اليمن فاني اتحدث عن انحدارة كبيرة الى الاسوأ في التعامل مع تلك الحقوق. ويمكنني التحدث عن ذلك على النحو التالي :
نقلا من دراسة علمية للدكتور محمد الظاهري
حقوق الإنسان في إطار المجتمع والدولة اليمنية
انطلاقاً من القاعدة المنهاجية التي ترى ضرورة ربط المشكلة البحثية بالإطار العام لمشكلة أكبر في مجال الدراسة؛ فإنه سيتم تناول حقوق الإنسان في إطار علاقة المجتمع والدولة، وطبيعة النظام السياسي اليمني، حيث تسعى الدراسة إلى التعرف، تحليلاً وتفسيراً، على الجزء (حقوق الإنسان في الخطاب الرئاسي اليمني) في إطار الكل (المجتمع والدولة)؛ باعتبار أن هذه الحقوق ليست معلقة في الفضاء، بل هي تطبق، وتمارس في بيئة مجتمعية عامة. كما أن الخطاب الرئاسي مؤطر بنظام سياسي ومحددات داخلية وخارجية.
وهكذا سيتم تناول الإطار المجتمعي اليمني العام (الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي) بالقدر الذي يوضح طبيعة العلاقة بين هذا الإطار المجتمعي وكل من الخطاب الرئاسي وحقوق الإنسان في الجمهورية اليمنية.
ابتداء، بسبب الغبار الإعلامي الكثيف المحيط بكثير من الأحداث الاجتماعية والسياسية في اليمن، يتعين التذكير بالأمور التالية:
ومن شواهد هذا الاستنتاج:
أنه يمكن أن ترى الشيخ القبلي وهو يؤدي دوراً متداخلاً في إطار النظام السياسي اليمني؛ فقد يكون حزبياً تارة، وزعيماً قبلياً، وعضواً برلمانياً، وتاجراً تارة أخرى. كما قد يجمع التاجر ورجل الأعمال إلى جانب مهنته التجارية صفة المشائخية، فيغدو تاجراً وشيخاً معاً، وخاصة في ظل سعي الحكومة (تفريخ) شيوخ جدد (مصطنعين) وإلباسهم عباءة (المشيخة) في إطار بعض القبائل؛ بهدف ضمان ولاء هؤلاء الشيوخ المصطنعين، وإثارة وإذكاء جذوة الخلاف بين الشيوخ القبليين (الأصليين) وبين هؤلاء المستنسخين، وبالتالي تهميش دور القبائل، والعبث بالجسد المجتمعي معاً!
وبالمقابل قد تجد مسئولاً رسمياً يمارس مهنة التجارة أيضاً، فيغدو تاجراً وموظفاً رسمياً وحكومياً معاً!
1 ـ الإطار الاجتماعي لحقوق الإنسان في اليمن:
بداية يمكن القول إن المجتمع اليمني من أكثر المجتمعات العربية تجانساً، حيث لا يوجد في اليمن أقليات عرقية أو دينية أو لغوية يمكن أن تنشئ تنوعاً يقلل من تماسك المجتمع، ورغم أن القبيلة اليمنية ما زالت المكون الأساس للمجتمع اليمني، ومن أهم المتغيرات التفسيرية للواقع المجتمعي اليمني، إلا أن القبيلة اليمنية تتميز بخصوصية مفهومها، فهي قبائل مستقرة، كما أنه رغم وجود تعددية قبلية في اليمن، إذ توسم بأنها بلد القبائل والعصبيات الكثيرة، إلا أنها ليست تعددية إثنية أو اجتماعية؛ فالقبائل اليمنية متشابهة في أهدافها ووظائفها، كما أن الواقع اليمني ما زال يشير إلى استمرارية ما يمكن تسميته بثقافة النسب المشترك، وما تزال ثمرات هذا الشعور القرابي يؤتي أكله في الوقت الحاضر. فعلى سبيل المثال، يلاحظ أنه في حالة تعرض الوطن والدولة اليمنية لخطر خارجي، فإن الولاء الأوسع لليمن يُستدعى ويُستنفر لدى اليمنيين، مدنيين وعسكريين، ريفيين وحضريين على حدٍ سواء(18).
أما حول أثر البيئة أو الإطار الاجتماعي على حقوق الإنسان في اليمن فيمكن القول إنها بيئة تدفع إلى الزهد في الحصول على حقوق الإنسان والتمتع بها، حيث إن التسييس للتنوع المجتمعي يعمل على تأجيل المطالبة بنيل الحقوق والحريات. حيث يُسيَّس الثأر من قبل النخبة الحاكمة، ومن شواهد هذا الاستنتاج، السعي لإبقاء بعض مسببات النزاع والصراع المجتمعي، وتشجيع الحروب القبلية، وتفريخ شيوخ جدد "مصطنعين" وأتباع سياسة فرق تسد، وتشجيع الثقافة القتالية، وتمجيدها وربطها بإيجابيات الشخصية اليمنية، وعدم حسم ظاهرة التطويل في صدور أحكام القضاء الرسمي؛ لإنعاش بعض القيم القبلية والسلبية، والترويج لها في مناطق يفترض أن هذه الأعراف والقيم السلبية قد توارت أو ضمرت، وهذا الوضع غير المستقر اجتماعياً من شأنه إعادة ترتيب أولويات المواطنين، حيث ينشغلون بأخذ الثأر، أو رده عنهم، وبالتالي يفتقدون لحق الحياة الآمنة، لتغدو صعبة المنال، رغم أنه أحد حقوق الإنسان بل هو أهمها.
2 ـ الإطار الثقافي:
تتسم الثقافة اليمنية بأنها ثقافة قتالية، حيث ما تزال تمجد القتال، وما وجود السلاح وانتشاره، وسعي كثير من اليمنيين لامتلاكه، وشيوع ظاهرة الاقتتال، واستمرار بعض الحروب اليمنية ـ اليمنية إلا بعض الشواهد على هذه الثقافة الحربية. كما أن الثقافة اليمنية ثقافة نسبية أو قرابية تستند إلى الشعور بأصل قرابي مشترك، حيث يذهب كثير من الباحثين إلى أن اليمنيين ينتسبون إلى أصل وجد مشترك يعود إلى "حمير" و"كهلان" ابني "سبأ" بن"يشجب" بن "يعرب" بن "قحطان" بن "عابر" "النبي هود عليه السلام.
ولكن بغض النظر عن حقيقة هذا النسب أو وهمه، فإن الواقع اليمني ما زال يومئ إلى ديمومة ثقافة النسب المشترك واستمرارها، حيث تستدعى في كثير من الأحداث والوقائع في وقتنا الحاضر. إضافة إلى كون هذه الثقافة اليمنية، ثقافة تحكيمية، حيث يلاحظ أن كثيراً من اليمنيين يلجأون إلى التحكيم، سواء على المستوى الداخلي أم الخارجي.
ومن شواهد هذا الاستنتاج: استمرار حل كثير من الخلافات والنزاعات اليمنية عبر أسلوب التحكيم العرفي القبلي، كما أن هذه الثقافة التحكيمية منتشرة في شتى مناطق اليمن، ريفها وحضرها.
أما أخطر سمة تتسم بها الثقافة اليمنية، كونها ثقافة ثأرية تجاه الأخ والقريب، ومتسامحة مع الخارجي والغريب.
وما حدوث الصراعات والتصفيات الجسدية لبعض الرؤساء والحكام والمعارضين اليمنيين إلا دليل على هذه الثقافة الثأرية.
كما أن ثقة اليمني بالخارج وتحكيمه في قضايا ومشكلات يمنية ـ يمنية لدليل على تسامح هذه الثقافة اليمنية وودها تجاه الأجانب والغرباء(19).
أما حول إمكانية تأثير هذه الثقافة ـ سلباً ـ على حقوق الإنسان فيمكن القول إن استمرار الثقافة القرابية قد يساعد على انتهاك حق المساواة وتكافؤ الفرص تحت مبرر مساعدة الأقارب ورفدهم، والتوسط لهم بهدف حصولهم على وظائف ليست بالضرورة من حقهم.
كما أن استمرار الثقافة الثأرية يهدد حق الحياة لكثير من المواطنين اليمنيين، أما غياب ثقافة التسامح السياسي وبالتالي حضور ثقافة نفي الآخر السياسي المتأتية عن هذه الثقافة الثأرية؛ فإنه يساعد على انتهاك حق المشاركة السياسية، كحق الترشيح والانتخاب والمشاركة في صنع القرار السياسي، وتقلد الوظائف العامة. وخاصة في ظل ما تشهده الحياة السياسية اليمنية من تسييس لكثير من الوظائف العامة، والسعي لمحاصرة المعارضة السياسية وتهميشها.
3 ـ الإطار الاقتصادي:
تقع اليمن اليوم في أدنى المراتب بين البلدان العربية، وعلى مستوى العالم من حيث موقعها التنموي، حيث تصنف ضمن الدول ذات التنمية البشرية المنخفضة على المستوى العالمي، وتقع في إطار ما يعرف بالدول الأقل نمواً، وتحتل المرتبة (151) وفقاً لمؤشرات التنمية البشرية من بين (174) دولة على المستوى العالمي(20).
ورغم الجهود الحكومية الرامية إلى تقوية الاقتصاد اليمني(21) إلا أنه يلاحظ ضعف الاقتصاد اليمني وهشاشته؛ حيث يعاني من صعوبات عدة منها انخفاض متوسط دخل الفرد من الناتج القومي الإجمالي (930) دولار. وارتفاع نسبة الفقر بين اليمنيين، حيث تقدر البيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفقر في الحضر 20.7%، والفقر في الريف 40.1% عام 2006م(22)، بينما يقدر بعض الخبراء اليمنيين نسبة فقر السكان بنحو 90%(23)، وارتفاع معدلات التضخم لا يقل سنوياً عن 18-20% وعجز الموازنة العامة (ارتفع عام 2008م بنسبة 78% قياساً على العام السابق) وازدياد معدل البطالة (حيث يقدر خبراء أن نسبة البطالة تزيد عن 50%)(24).
وفي هذا السياق، يمكن تسجيل اعتراف حكومي(25)، ورئاسي بقصور الحكومة اليمنية، وعدم ركونها، حين رسم خططها وسياساتها وتنفيذها، إلى الدراسات والأبحاث، حيث يؤكد الرئيس اليمني على هذا الاستنتاج بقوله: "إنه نتيجة لغياب الدراسات لبعض المشاريع يتعثر تنفيذها، وهذا للأسف ما دأبت عليه الحكومات المتعاقبة التي تقوم باعتماد المشاريع دون إعداد الدراسات لها"(26).
وفي هذا السياق، يمكن القول إن المحصلة النهائية لضعف الاقتصاد اليمني يؤثر سلباً على حقوق الإنسان في اليمن، حيث يتم انتهاك حق التمتع بمستوى معيشي مناسب، وحق التحرر من الفقر، حيث يعد اتساع الفقر بمفهومه الشامل، وبخاصة في الأرياف ولدى الإناث تحديداً، الأشد فتكاً بحقوق الإنسان كما أن تدني كفاءة التعليم، ووجود اختلالات عميقة في قطاع الصحة واستشراء ظاهرة الفساد، بسبب تدني القدرة التوزيعية للنظام السياسي، من أهم شواهد انتهاك الحقوق الاجتماعية للمواطن اليمني.
لم يعد خافيا لدي العامة حالة التردي التي وصلت اليها حالة حقوق اﻻنسان في مصر ما بعد ثورة 25 يناير والموجة التالية لها ب30/6. وسوف نقوم بأستعراض بعض ما الت اليه اﻻوضاع الحقوقية في مصر
اوﻻ:الحق في حرية الرأي والتعبير والتظاهر
بعد اصدار القانون التظاهر الجديد المخالف لجميع المعاهدات والمواثيق الدولية التي تقرر الحق في حرية الرأي والتظاهر والقبض علي كل من يخالف ها القانون اﻻمر الذي يعتبر انتكاسة تضاف في حق الحكومة المصرية في مخالفاتها المستمرة للحقوق والحريات وتطبيق سياسة تكميم اﻻفواه لخلق جيل جديد من الشباب المهدد في حال تعبيره عن رأية بان يتم القبض عليه واعتقاله وتلفيق اﻻتهامات اليه.
كما تلي ذلك اغﻻق العديد من المحطات الفضائية البرامج اﻻعﻻمية التي تقوم بتقييم اداء الحكومة والرئيس والقبض علي الصحفيين والمراسلين التابعين لها
ثانيا الحق في التجمع وتكوين الجمعيات
اصدرت وزارة التضامن اﻻجتماعي وهي المختصة بقيد الجمعيات والمؤسسات اﻻهلية منشورا بالتوعد لجميع العاملين بالمجتمع المدني والذين ﻻ يقعون تحت سلطانها بأغﻻق مقارهم والقبض عليهم في حالة عدم تقنين اوضاعهم القانونية كما تزامن مع هذا المنشور اصدار قانون يجرم تلقي التمويﻻت من الخارج لاغراض لم يتم ايضاحها وتم فتح مجاﻻت واسعة بها
مما ادي الي هروب العديد من منظمات المجتمع المدني المصرية خارج البﻻد وقيامها بالعمل من الخارج ووقف نشاطاتها كليا داخل مصر
واقع اللاحقوق للأنسان ..
ذلك مايفترض أن يطرح من عنوان حتى ندخل مباشرة في وضع الحلول والتصورات ونخرج بنتيجة مؤداها أن العرب تقريبآ لم يصلوا بعد إلى مفهوم الحقوق المتصلة بهم كأنسان بيد أن الأيمان بأالأنسان أولآ مايستلزم على الأسان العربي أن يؤمن بة فلو عرف وآمن ففي أعتقادي سيؤمن بحقوقة المتعددة الأساسية والغير أساسية .. فالمسألة تتعلق بالأيمان أولآ وبالتالي ينبغي علينا كمدافعين/ت عن حقوق الأنسان أن نخلق وعيآ في المجتمعات اولأ ونمد يد العون للمنظمات الغير حكومية بعيدآ عن وضع مجال صنع الوعي عن طريق الأنظمة ولأننا جميعآ نعرف أن تلك الأنظمة شكلت عائقآ أمام أي دور لتلك المنظمات فهي تجد من نشاط المنظمات العدو الأساسي..ولاأريد أن أشرح الوضع الذي يجري في اليمن كوضع أنساني من عدم الأيمان بالأنسانية لأنني عاجز عن وضع عبارة تصف ذلك الوضع يكفي أن أقول لكم أن مدينة لاتتجاوز مساحتها واحد كيلو في كيلو ونصف متر مربع قتل عدد105بين شخص مثلي وموظف أمني بسبب التشدد الديني في مدينة تسمى الحوطة لحج جنوب اليمن ولازال القتل مستمر بطريقة منظمة وممنهجة فما بالكم ببقية المناطق الأكبر مساحة أي أن اليمن في مفترق طرق بين الفوضى العارمة وبين الخروج من هذا المأزق متى ماأستوعب اليمنيين أن المجتمع علية أن يتعاطى مع السلوك المدني كمطلب حتمي يفرضة واقع المتغيرات الاقليمية والدولية فعصر القبيلة وسيطرة العسكر هما عنوانين رئيسيين كبداية للخروج من المأزق السياسي بل والمجتمع فهمناك مجتمع تفشى فية نزعة القبيلة والنزعة العسكرية في فرض الحلول وبالتالي نحتاج إلى وضع أولويات في التعاطي مع ذلك الواقع وهو كيف نمد جسور الثقة للمنظمات الحقوقية وننعش دورها بعيدآ عن الأجندات السياسية ..
في مجال المحاسبة في اليمن
في عام 2012 منح البرلمان اليمني الرئيس صالح ومساعديه حصانة من الملاحقة القضائية، ولم يسن بعد الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي آليات لكفالة المحاسبة على انتهاكات الماضي.
منذ سبتمبر/أيلول 2012 قرر الرئيس هادي تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق للتحقيق في الانتهاكات ومحاسبة الجناة وإنصاف وتعويض الضحايا. والى الان نهاية 2014 لم تتشكل هذه اللجنة.
عرض الرئيس هادي قانوناً غير متوافق عليه للعدالة الانتقالية على البرلمان في يناير/كانون الثاني، لكنه لم يمر مشروع القانون بعد. لا يمنح مشروع القانون للضحايا إنصافاً قضائياً، بل يشتمل على برنامج لتعويض الضحايا لا أكثر.
لم يحاسب حتى نهاية 2014 أي متورط في جميع الاحداث الارهابية والانتهاكات.
تشهد المنطقة العربية تردي ملحوظ في مستوى حقوق الإنسان، حتى أنها اصبحت أسوأ مما كانت عليه قبل الربيع العربي. وإذا قمنا بتطيق هذا على أرض الواقع فسنجد أن مصر من أكثر الدول التي تشهد تردياً فجا وتعدي سافر على حقوق الإنسان. فالأجهزة الأمنية أصبحت أكثر شراسة وقهراًوتمارس مختلف أشكال التعنت والاضطهاد بصورة أكبر مما كانت عليه قبل ثورة يناير. ومن ضمن أكثر القضايا التي تتعنت الدولة تجاهها بل وتستخدمها كسلاح لإرهاب المواطنين هي قضية حقوق المرأة. فحوادث التحرش والعنف المبني على أساس الجندر وغيرها من القضايا التي تخص المرأة لا يتم النظر فيها لخلق حالة من الهلع بين المواطنات واشعارهن بالخطر الدائم، وبهذا تخلق الدولة لنفسها الأعذار والحجج لممارسة التنكيل بالناشطين تحت ستار انهاء الإرهاب
وكان لغياب الظهير الشعبىي أثر كبير في زيادة القبضة الأمنية، حيث تعمل الدولة على الضغط على الطبقات بختلاف مصالحها (معيشية، اقتصادية، اجتماعية، أمنية) لخلق حالة من الضجر والرغبة في انهاء اي حراك من شأنه المطالبة بالمزيد من الحقوق، ومن ثم غض الطرف عن أي تجاوزات او انتهاكات من الدولة رغبةً في الاستقرار. فأصبحت المعادلة عض حريتي ولكن لا تعض رغيفي.
فحكم شعب خائف هو الطريق الأسهل لممارسة عملية الانتهاك والاضطهاد
صراحة بدات خيوط الرتباك العربي تتسع وتلف حول عنق المدافعين عن حقوق الانسان بتطبيق عقوبة الاعدام تارة-حالة الاردن- وتنامي ظاهرة الاعتقالات في جل الدول ومصادرة حرية التعبير والراي والمعتقد والصحافة وحق التجمهر والتظاهر السلميين كما ان بمبرر *مكافحة الارها*اشتد الخناق على الكثيرين مما ينذر بانفجار وشيك يستفيد منه خاصة جماعات اضغط التي احست بهؤلاء يقتربون من مصالحها والمهددة ليس بالفضح ولكن الدعوة لاعادة اقتسام الثروة وتطبيق من اين لك هذا تتلوه عمليات تهريب وتبييض للاموال بمباركة من جهات حاكمة وذات مصالح مشتركة بل ترى هذه المجموعات والافراد انها ايضا قد تمتس ويشار اليها في التقارير الدولية وغيرها.
من اكثر القضايا البارزة في الحدذيث عن انتهاك حقوق الانسان هي جريمة الاختفاء القصري الذي اصبح منهجياً في مصر. . فهناك أكثر من 129 حالة اختطاف قسري من بعد مجزرة فض رابعة. وقد تم تسجيل بعض حالات تلاختفاء القسري لاقل من 21 سنة وقد تعرفت شخصياً على حالة من اهالي احد المخطوفين قسرياً ممن فقدوا أث اثر لابنهم منذ اكثر من سنة ونصف. واغلب الحالاتت التي سجلت تظهر بعد فترة على قوائم الاتهام في قضايا قد ارتكبت بعد تاريخ الاختفاء بفترة طويلة. وهناك حالة قد اختطفت ومن ثم تم اتهامها في تفجير حدث بعد تاريخ الاختطاف ب 3 شهور، وقد تم الحكم على هذة الحالة بالإعدام
وتأتي الاحداث في سيناء على اول قائمة الانتهاكات والتهجير والاختفاء القسري. .
رابط تقرير المرصد العربي عن الاحداث في سيناء وكم الانتهاكات المرتكبة تحت حجة محتربة الارهابttp://almydan.tv/archives/44477
خلقت ثورات الربيع العربي بالتأكيد مناخاً جديداً من الواقع السياسي ومن الحريات لم تشهده المنطقة العربية منذ خمسينيات القرن الماضي عندما حصلت معظم الدول العربية على استقلالها ، لكن المراحل الانتقالية في كل دول العالم لها مشاكلها، وفي المنطقة العربية تبدو المراحل الانتقالية أكثر صعوبة بكثير ودموية، لا سيما أنها تترافق مع نشوء جماعات مسلحة دموية مثل داعش ومحاولات الأنظمة القديمة العودة بالأنظمة والمجتمعات معا إلى الوراء عبر غشاعة مناخ الخوف من الإرهاب وأولوية الاستقرار ، لكنني أرى أن مصائر الثورات العربية تحتاج إلى عدة سنوات أخرى حتى تؤتي أكلها وتحتاج إلى قيادات سياسية جديدة تفهم حاجة هذه المجتمعات على التغيير وتستطيع استيعاب متغيرات العصر
في خطوة تصعيدية خطيرة تعيد المغرب إلى "أوج" سنوات الجمر والرصاص، أقدمت مصالح ولاية جهة الرباط سلا زمور زعير، على توجيه رسالة إعذار، يوم 17 دجنبر الجاري، للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تحت طائلة اللجوء إلى مسطرة سحب صفة المنفعة العامة، وذلك "بناء على جملة من المزاعم الواهمة والادعاءات الواهية، غايتها المس بالجمعية، وحملها على تغيير رسالتها والانخراط في مسلسل إجماع حقوقي مزعوم" حسب ما جاء في بيان صادر عن الجمعية.
واستندت السلطات في هذا الإعذار على مبررات، وصفها بيان الجمعية بـ"الواهية" و"المزاعم الخطيرة" من قبيل "معاينة السلطات الإدارية المحلية المختصة مخالفة أنشطة جمعيتكم لالتزاماتها الواردة في قانونها الأساسي، لاسيما المادة 3 منه "، وأن مواقف الجمعية وأنشطتها "تعبر في مضمونها عن توجه سياسي" وتهدف إلى " المس بالوحدة الترابية للمملكة ومصالح مؤسسات الدولة" وتستهدف "زعزعة النظام العام" وتبخس " كل مبادرات الدولة في مجال حقوق الإنسان" وتخدم "أجندة خفية ترمي إلى تأليب الرأي العام" عبر "تأطير الحركات الاحتجاجية".
وفي خضم هذا، شددت "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" على أن القرار الجديد للسلطات، ما هو إلا "ذريعة لإضفاء الشرعية على قرارات تعسفية وعبثية باتت تفرض ضدا على أحكام القانون وسيادته"، مؤكدة أن كل ما ترصده (الجمعية)، بمعية عدد من المنظمات الحقوقية والمدنية من "انتهاكات لحقوق المواطنين والمواطنات"، هو من صميم مهامها، و حري بالدولة أن تتعامل معه بجدية ومسؤولية بدل الاستكانة إلى سلطة الاتهام وتكميم الأفواه"، كما جاء في نص البيان.
كما انتقد البيان، ما أسماه "تسفيه السلطات لكل انتقاد يوجه لها، حتى قبل أن تنظر فيه بعين التحقيق والتدقيق، فقط دفاعا عن "هيبة الدولة" وتأمينا لسياسة الإفلات من العقاب، وتكريسا للتعارض الصميم القائم بين الخطاب والواقع".
وأشارت الجمعية إلى أن السياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المعتمدة من طرف الدولة، و التي "أخفقت في القضاء على الفقر والأمية، وعمقت الإقصاء والهشاشة والاستبعاد، ومكنت للفساد والإفساد"، هي الجديرة بالمساءلة عما يعرفه المغرب من احتقانات و أزمات، و ليست الحركة الحقوقية.
وذكًرت الجمعية بأن "الهجوم" الذي تتعرض له، لن يثنيها عن الاستمرار في نضالها من أجل مغرب بدون انتهاكات لحقوق الإنسان، معبرة عن عزمها على مواصلة العمل المشترك مع مختلف المكونات المجتمعية المعنية بحقوق الإنسان من أجل التصدي لهذه الانتهاكات، ومن أجل مغرب الكرامة والحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان للجميع، يخلص البيان.
نقلا عن: